لارا الظراسي
وشاية طرق
في مفترق الطرق
حيث الشرق أخضر كما قالت كتب التاريخ
و الغرب كافر كما تحكي جدتي
والجنوب طاولة زرقاء يتكئ عليها البحارة و العشاق وأنا
والشمال الذي يرتدي معطف البرد والفودكا يقف في صمته أبيض كورقة بلا وظيفة
في مفترق الطرق حينما يجب أن نقرر
تمهل قليلا
دعني أعدل "شيلتي" التي تسقط كلما رأت وجهك
أغلق الباب العلوي لقافلة زرائري
أتأكد من أن عمري كاملا في حقيبة يدي
والأهم انك بجانبي
في مفترق الطرق الذي نعرف فيه مسبقا أين سنمضي
تأخر قليلا
فقميصك يحتاج إلى مكواة
و الخياط لم يضبط ياقه الحزن في قميصك الكحلي جيدا
و الورود التي كنت ستشتريها ... لم تولد بعد
في مفترق الطرق
وقبل أن نفترق
لندعي أننا أضعنا الطريق
البوصلة.... سرقت
الجهات ....دارت وتركتنا نأكل الحسرة
في مفترق الطرق
تعال نخدع الطريق ..التاريخ ..الجغرافيا ..
نتبادل الجهات
أذهب أنا إلى لأشعل الثلج
وتسافر أنت
إلى خط الاستواء الذي علقت عليه اسمك وأغنية
في مفترق الطرق
سنفكر في غربة الطقس
في ربكه السفر
سندعي أننا متنا
ليذهب الجميع ونبقى ..
الجهات ترفضنا ...تشي بنا
فتعود محمولا الى الصقيع
واعود عارية إلى عدن .