شيرين عبد الله
"مُدَاخَلَةٌ مِن القَدَر"ِ
............................
العِشْقُ كَالكَأْسِ
حُلوٌ
ومُسكِرٌ
وأنْتَ كَالسَّردِ
مُمِلٌّ ومَلولٌ
مُرَكَّبٌ
كَوَعْيٍ خَمسِينيّ
ومتناثِرٌ
كتُرابٍ منتظِرٍ
منذ انتَهتْ عَادَاتُ التَحْنِيطِ
لِمَاذا تحْبِسُ صُورَةَ بَاوْلُو كُوِيلُو
فِي مُكَعَبٍ أزْرَق؟
بَلْ لِمَاذا تُطْفِئ سَجَائرَكَ
فِي مُؤخرَةِ تمثالِ عِـشْـتَار؟
ثَمَّةَ إِشَاَراتٌ لا أحِبُّهَا.
كَتَبْتَ ثُلاثِيَّاتِك ورُباعِيّاتِك
عَلَى جَسَدي
ولكِنَّكَ نَسيتَ
أنِّي امرأةٌ تأتَمِر بالرُّوحِ
لَمْ يَكُنْ الأمْرُ يحتاجُ إلى مُداخَلةٍ من الَقدَرِ
كَيْ تتَوَقَّفَ عَنْ شُرْبِ عُطورِي
فَآدَمِيٌّ أنْ تَحْتاجَ لبَعْضِ الخُبزِ
كُنْتُ أخمِّرَ عجِيني وأنتَظِرُ جُوعَكَ
واللهِ
فلا تسْألْني لماذَا قَطّعْتُ أكمامَك!