رزان الحسو
انتشرت أجسادهم في أصقاع العالم ...
وظل قلب ذاكرتهم معلقا رهينا هنا ....
وقلبي تناثر في كل بقاع الأرض ....
وجسدي قابع هنا في مدينة غريبة فيها
وغريبة عني ...
أتجول بعدسة روحي ملتقطة كل المشاهد ...
أحاول أن أجمع كل التفاصيل ....
أتمعن بتلك المدينة التي تتجول في داخلي ...
أتذكر أحاديثهم الشيقة ، وأستعيد كل مشاهداتهم..
التي سردوها لي لمجرد أنني ذكرت اسم تلك المدينة
فتتالت الكلمات والصور دون توقف أو فواصل
كعادة العشاق حين يتحدثون عن العشق ...
في كل مرة وكأنها المرة الأولى ....
وفي الوقت نفسه أنظر بحيرة إلى مايراه بصري ...
وإلى ما ترويه لي الأزقة والأسواق المسقوفة ...
ومايحدثني به هدوء الحرب ....
غائبون كثر تفتقدهم المدينة ...
لكنها تنكر و تحاول التكيف مع جمالها ....
كمرأة قوية حين تكون وحيدة لا تتقن أبدا
الاعتراف بمافي داخلها لحضن الرجل الغائب ....
ما تكابده بداخلها من ضعف وتشتت و انهيار ....
أحجية معقدة ...
تحل بعناق قوي صادق ...