مكسور في فمّ باهت
معجونٌ بالجنيّات
يركضُ مذعوراً
تلاحقه الخطايا في الهجير
متسلقاً مهاوي الهزيمة
تلتفُّ على ناصيته الدماء
في فمٍ باهت
.
.
.
الجدبُ أكل ساقيه
والنوروزُ على النعش
والأقحوانُ معبأٌ بالأكفان
ولا ياسمينَ إلا عند حافة القبر
الساحرةُ الشريرة تعطيه مِقشتَها
يضربُ رأسَه وذراعيه
تسقطُ إحداها
ويبقى بذراعٍ واحد
يحفر بها قبرَه
ويتسجّى
ويردمُ الترابَ فوقه
ويتجلّى !
آذارُ المهزومُ بالخيباتِ والقتلى
سينامُ قليلاً أو كثيراً
ريثما ينبتُ العشب
أو توقظُه صرخةُ وليدٍ غضّ
يعانقُ الحياةَ أولَ مرة !
أو يدنو مطرٌ غزير
يغسلُ كلّ شيء
الترابَ والهذيانَ
والوحوشَ والجماجم
والتفاحَ والتين َ والليمون
الفكرةُ على الـمِـقصله
والروحُ على الـمِـقصلة
والضميرُ مصلوب
وعيسى يبحث عن أبيه
وأيوبُ مصفرٌّ من الانتظار
وطاحونُ القمح مكسور
وقابيلُ وهابيلُ يديران الكؤوس
والغرابُ معلقٌ في مذبح الحقيقة
والزيتونُ في القبو يجهزُ التابوت
وخازنُ جهنم يَعُدُّ الحضورَ
في حفل الزِّفاف على عجل
لحفلٍ تالٍ
ونخبٍ جديد