الرجل الذي
الرجل الذي لم يعد يستطيع السفر إليها
وﻻ الإياب إلى صدره الفارغ
مضى يعلق القناديل على الأرصفة
يطعم ظله حبورا للضوء الخافت
ويرمي صمته قمحا يابسا
على حشرجة الحصا
المرأة التي تخشى
أن يخدش الزمن محياها
أو أن تخلف أصابعه الجافة
شرخا في مراياها الصقيلة
قد دثرت قلبها
بقطع الظلام
الأرق يدور كالرحى
يطحن الذاكرة على مضض
الأيام بعد موت الروح
تمر متشابهة
ما بعد قضبان الوهم
تماثيل وأصنام
حتى القصائد صلوات باردة
وحده الليل المتأرجح بينهما
يشطر صمتهما بين نسيم وندى
وحده الليل سمسار
يحرص على أن يكسب الرهان
يقهقه بحمق على المفارق