أحبُ دمشقَ
فيتطَّيبُ العطرُ والزهرُ بالعذْق
من ريحها الطَّيبِ المُمَسَّكِ العبق
فيفوحُ زهرُالياسمين بدلالِ زهوهِ
وتتمايلُ بخفةٍ غَضُّ أغصانِ الحبق
حين أذكُرُها يُقبلُ شَذى نسائِمها
فأذكُرُ الحبَّ والعشقَ بالشَّوق
أحبُ دمشقَ ملكةُ الكون الفاتنةِ
المتَّوجةِ بالجمالِ الساحرِالمتألِّق
أحبها وبها قاسيون يسْمُقُ شامخاً
يرْعَى ليلُها ونجمُ السماءِ المعَّلق
أحبُ دمشقَ ذاتَ التاريخِ المُشرِّف
فإسمُها الحبيبُ لامعٌ بالعزِّ البَارِق
ياتاجَ إسمِي ودمِي أنتِ عنوانُ هويَّتي
عشقُكِ في روحي متجذِّرٌ بالحب المعتَّق
يامدينةَ الحياةِ رتِّلي صلاةَ المجدِ رتِّلي
فعند أبوابكِ تحطَّمَت أحلامُ العدوِّالمُحذلق
وعلى أرضكِ الخصبةُ يَبسُطُ النَّعيمُ جنَّاته فرِحاً
بعاصمةٍ بدأت الشَّمسُ بشعاعِ نورِها الُمشرِق
فحباكِ الله بديباجٍ أخضرٍ من سُندُسٍ وإِسْتَبرَق
فتوسَّدَ في جوفكِ أجسادُ أجدادٍ أصيلةُ العِرق
وكم من مقامٍ لرُسُلٍ رقَدتْ في مَهدكِ بسلامٍ
و حضاراتٍ كُتِبَت من ذهبِ إسمكِ السَّامق