شوقٌ الى أُمِّي
أيا أُمِّي يارمزَ النبلِ أيا ملاذَ الأَمن
حملتِني تسعةً في جوفكِ الدَّافيء المُحصَّن
ووضَعتِني وهناً على وهنِ
سهرتِ اللَّيالي وتغَّلبتِ على المِحنِ
أشتاقُ يا أمي إلى دُميَتي ولُعبي
فأنا مازلتُ طفلةً رغمَ مرورِ الزمنِ
وإلى عينيكِ وهمَا ترقبانِ تَحرُّكي
وكلِّ الحُنوِّ الآسرِ في هذه العينِ وتلك العينِ
أُمَّاهُ ياطاهرةَ الفؤادِ والطَّرْفِ الحَسَنِ
ياقِدِّيسَةَ العفَّةِ والعفافِ وربَّةَ الصَّونِ
كم أحِنُّ إلى لمسةِ يديكِ العطرةِ
وإلى ضمةٍ تُعيدُني إلى دفءِ الحُضن
وإلى رائحةِ القهوةِ وأنتِ تحمصين بالبن
فتحتسيان أنت وأبي ما جُدتِ بهِ من الحُسْنِ
أُمِّي ياملاكيَ الحارسِ الذي دوماً يَحِمني
طيفكِ يحومُ حولي كالطَّيرِ الُمزدانِ المُلَّون
فإنَّ الشَّوقَ إليكِ قد مادَ بي وعَقَّني
فالإصْطِبارُ على بعدك ليس بالسهلِ الهيِّن
يارحمةَ اللهِ في رَحِمِكِ وأولَّ منْ رَحَمَني
ويا وجهَ الجمالِ الُمعَبَّقِ بأُقحوانِ مَوطِني
فأذكرُ شعرَكِ المُتمايلِ كسنابلِ قمحٍ لَدِنِ
وضحكاتك كشدوِ طيرٍ مغردٍ باهيَ اللَّحن
جمالَ وجهكِ كالنَّدى على ورودِ السَّوسَنِ
فأشتَّم رائحة المسك في خدِّكِ وجِيدِكِ المُزَّيَنِ
وملمَسَكِ المخمَليِّ الَّريانِ الغضِّ كالمَلْبَنِ
في عيدك أهديكِ روحي تحتَ مدعَسكِ اللَّينِ
وأُقَبِّلُ أقدامَكِ الناعمة كنَدفَاتِ القُطْن
فقلبكِ الحنون يرحمُ طفلتكِ صغيرةَ السَّن
فرفقاً بدموعٍ إحترقَت وتهالَكت من الحُزن
فأنتِ أمٌّ وأنا إبنةٌ لبعدكِ مليئةٌ بالشَّجَنِ
حملتِني تسعةً في جوفكِ الدَّافيء المُحصَّن
ووضَعتِني وهناً على وهنِ
سهرتِ اللَّيالي وتغَّلبتِ على المِحنِ
أشتاقُ يا أمي إلى دُميَتي ولُعبي
فأنا مازلتُ طفلةً رغمَ مرورِ الزمنِ
وإلى عينيكِ وهمَا ترقبانِ تَحرُّكي
وكلِّ الحُنوِّ الآسرِ في هذه العينِ وتلك العينِ
أُمَّاهُ ياطاهرةَ الفؤادِ والطَّرْفِ الحَسَنِ
ياقِدِّيسَةَ العفَّةِ والعفافِ وربَّةَ الصَّونِ
كم أحِنُّ إلى لمسةِ يديكِ العطرةِ
وإلى ضمةٍ تُعيدُني إلى دفءِ الحُضن
وإلى رائحةِ القهوةِ وأنتِ تحمصين بالبن
فتحتسيان أنت وأبي ما جُدتِ بهِ من الحُسْنِ
أُمِّي ياملاكيَ الحارسِ الذي دوماً يَحِمني
طيفكِ يحومُ حولي كالطَّيرِ الُمزدانِ المُلَّون
فإنَّ الشَّوقَ إليكِ قد مادَ بي وعَقَّني
فالإصْطِبارُ على بعدك ليس بالسهلِ الهيِّن
يارحمةَ اللهِ في رَحِمِكِ وأولَّ منْ رَحَمَني
ويا وجهَ الجمالِ الُمعَبَّقِ بأُقحوانِ مَوطِني
فأذكرُ شعرَكِ المُتمايلِ كسنابلِ قمحٍ لَدِنِ
وضحكاتك كشدوِ طيرٍ مغردٍ باهيَ اللَّحن
جمالَ وجهكِ كالنَّدى على ورودِ السَّوسَنِ
فأشتَّم رائحة المسك في خدِّكِ وجِيدِكِ المُزَّيَنِ
وملمَسَكِ المخمَليِّ الَّريانِ الغضِّ كالمَلْبَنِ
في عيدك أهديكِ روحي تحتَ مدعَسكِ اللَّينِ
وأُقَبِّلُ أقدامَكِ الناعمة كنَدفَاتِ القُطْن
فقلبكِ الحنون يرحمُ طفلتكِ صغيرةَ السَّن
فرفقاً بدموعٍ إحترقَت وتهالَكت من الحُزن
فأنتِ أمٌّ وأنا إبنةٌ لبعدكِ مليئةٌ بالشَّجَنِ