غمـزةُ شمس في وجهِ السحاب
هـالـة حجـازي
بحرٌ مُشرئبٌّ
يرتدي جبهةَ الشمس
يُخبىءُ في قبضةِ يدهِ اليُمنى تاريخ البراءة
وفي اليُسرى حضارة الجنون
فيهِ سحر يُبحر في عروقي
يـا الله
كم هو مُوغل الخبايا
نافـذةٌ
غارقةٌ بـ أنوثتها
مُطلةٌ على حافةِ الحيرة
شعرٌ مُنسدل
أصابع تتدحرج كـَ المطر
لـِ يُزهر بوحُ الياسمين
تَنثرُ نظراتها باحثةً عن شيءٍ ما
عينانِ تائهتانِ تبحثانِ
عن حُلمٍ
عن غمزةِ شمس بين السحاب
عن لثغةٍ تملأ ثغرَ النسيان
عن سَكرةٍ في الغيمِ
عن أرضٍ خصبة تنبضُ بالحياة
عن تاريخٍ آخر
عن نبضٍ آخر
لـِ تشهدَ عرسَ الحرية
تقفُ هكذا حائرةً
كـَ من يقفُ على رُكامِ الأحلام