فألُ خير
سامية ساسي
بنفسِ الدجينز ،
أنا ميتافيزيقيّةٌ جدًا .
أعودُ الى نفس المكان .
أدلقُ القهوة كما فعلَ النادلُ الأخرق ،
قلتُ : فألٌ طيّب،
مسحتُ فنجانك بمنديلي،
حدّثتكَ عن" بول فرلان" ،
وعن الريح في مدخلِ قريتي .
حدثتني عن الرائحة الضيّقة للشِّعر،
عن بكاء أطفال في راحةِ يدكَ.
في الميترو ،بنهديْن مقطوعيْن وبلا أصابعكَ،
عرفتُ أنني لن أراك ثانيةً،
عرفتُ أن القهوة التي دلقها النادلُ
كانت فألي الطيّب
مدلوقًا على دجينز ،
ولم ألتفت.