لماذا نكذب لنكون مهذبين ؟
سلوي يوسف
لماذا نكذب لنكون مهذبين ؟
أنا لا تغريني باقة من الورود يحملها رجل بكامل أناقته و لغته ، ليلقيها في وجه ذهولي مع قبلة على يدي .
سأحلم بك وغدا بكامل فوضاك و رائحتك العشبية ، تهديني أرنبة " مثلا " في مناسباتنا المعتوهة ؛ تأخذني من يدي و تركض بي لتريني كلبا بتبول على حافة الطريق ، فنقع أرضا من الضحك ؛ نسمي بعضنا بأسماء حيوانات مدهشة " احب الحمار و الحلزون والسلاحف " ؛ لا ضير ان تسللنا الى حديقة جارنا البخيل و سرقنا بعض الفاكهة عن أشجاره وهربنا بها بعيدا نأكلها و نمسح آثارها عن شفاهنا بقبلة ؛
لن أشعر بالحرج ان غمزتك حين يمر جارنا ذو المعدة الكبيرة لنتخيله كيف يكون عاجزا أمام بطنه الكبيرة أثناء ممارسته للجنس مع زوجته النحيلة فتضرب مؤخرتي ونضحك كوغدين ؛ سأتغاظى عن انتمائي الوطني لأخربش لك قلوبا حمراء وحرف اسمك على الجدران العامة و مقاعد الحافلات ؛ سأرسم وجها مضحكا ذو أنف كبيرة و شعر سيء التصفيف و أكتب عليه اسمك ..
هكذا أحبك فلا تتجمل .