مثل تفاحة تبتسم لطعنة العابرين
نهي الموسوي
مثل تفاحة تبتسم لطعنة العابرين ،
مثل سرير،يختزل شهوة أنثى ،
مثل حرية تسيقظ على مؤخرة الجهل
مثل رجولة مزيّفة خارج النص
مثل سنونو سقط على حافة لحن
مثل وعود قُطِعت على حفنة نبيذ كاذب
مثل قبلة بيضاء منطوية على قلب ماضٍ في الضباب
مثل كتاب انتحر حرفه على غصّات البلاد
مثل صديقة تركت وردا عاهرا على ملح المائدة
مثل حبيب سمّم بياض الذكريات
مثل انفجار يزيح عقارب الحائط غير مبالٍ بالورود
مثل صلاة بلا خلاص
مثل سؤالك عن رقم جسمي
مثل خمور ناحبة في غير موعدها
مثل رقص عائم على الملامح
مثل أصابع منحوتة على قيثارة مهجورة تئنّ
اهربوا ...
لمثل هذا وذاك سأهرب
لن انتظر إخماد الحرائق ،ولا وقف الإغتيالات
سأترك المشهد ملقىً على الأرصفة المهدّدة بدخان كريه
خانقة تكثّره
وأنصب وتده إلى الغرب من حلمي
وبين الدروب الملتوية سأوزّع بانْتباهٍ أضْلاع
الأفق الآتي مرتّبة فصوله ولو بأحلام أقلّ
وإنّي لأعرف أنّ الزّوايا
ستتوهج من برق ظهرك
مداعبات وردية
تُربك الحقد وتُشوّش المؤامرات
وستحفر دون أن تخدشني ...
حقولا من ضوء
وتطلق ألوان القزح للإبحار
كلّ ذلك
حتى لا يموت منسيًّا....ملاك
