لقد سرقوا رأسي..
لا رأس لي الآن
لا قدمين ولا يدين.. ولا حتى شفاه..
لقد سرقوا كتِفَيّ..
لا كتفين لي ولا رئتين ولا حتّى حنجرة..
لقد سرقوا كبدي..
لا كبد لي ولا سرّةَ ولا حتّى اسم..
لا شيءَ سوى كرة حمراء بحجمِ قبضةِ اليد..
والأرضُ تميلُ نحو الجنوب..
أيّتها العصافير..ليس لي سواكِ
مدّي مناقيركِ المباركةِ قليلاً
مزقي الكرةَ إلى حبّاتٍ دقيقة
التقطيها وانثريها على جسده المديد
وانظري الخصب
ورائحة الكرز.