عناقٌ آخر
خديجة السعدي
سقف غرفتي ساعةٌ كبيرةٌ
رقاصُها يدورُ ببطءٍ شديد
على أطرافها،
ساعاتٌ صغيرةٌ تعمل كما تشاء
الجدرانُ لوحاتُ أزمنةٍ غابرة،
والأضويةُ، شموسٌ وأقمارْ
أرى نهاراتً قادمة
تحملُ رونقَ الربيع
شمسٌ وقمران
لا أجدُ تفسيراً لتواجد هذه الأشياء في غرفتي
الجمال يُعانقُ كلّ أشيائي،
ويغورُ في أعماقي
الغرفةُ التي أغادرها الآن
بابُها بلا رتاج
متروكةُ للريحِ،
ولعبث الداخلين
أفعمتُ رئتيّ بهواءٍ
يحملُ عبقَ العصور
عرفتُ أخيراً بأن الأشياءَ المتعانقة
لها قوة الوجود.