لست التفاحة ..
اقسم أنا لست التفاحة ...
انا مجرد كهف سقط في روحك ...
ليطول صوت العصافير وأظافر الخير عوضاً عن ظلال البشر..
....................
عيون الحمامات كبيرة ..
ورق الأصابع يرتجف..
من اللاعدالة أن أحبك بعدل..
ان أضرب الحرب بقلبك ..
ان تضرب قلبي بالحرب ..
فيسقط الليل شهيد...
..............
من اللاعدالة ان أتعلق بعنقك الجميل كموجة ..
و أكثر ما يغريني بك ...
تكرارك لاسمي ...
في الثانية عشرين مرة ..
أفين ..أفين ..أفين..أفين ..أفين ..أفين ..
وقبل ان انطق بحرف واحد ...
تركل كلمة أحبك لذلك البحر الطويل ...
حيث يغرق المهاجرون غيمة تتبع غيمة....
.....................
من اللاعدالة ان أكون ابنة الريح ...
حبيبة الشجر ...
ام العصافير ..
زوجة الضباب ..
عشيقة الآلهة ..
غبار يبحث عنه المطر..
ان تقرصني الان ..
الأن من خاصرتي ..
كي أتاكد ان الوجع كذبة أكثر من رائعة ..
كذبة حنونة..
اخترعها الشعراء ليبتسم الضجر..
ان اسالك ابقي هنا ..
هنا..
لا تغيبي عن الوعي حبيبتي ...
أنا لم اغب ..
ان اشتمك ...
انت أعمى...
أعمى لا ترى سوى الكلمات ...
ان أصرخ بكل صوتي المقطوع ...
أشتقت لك متى ستأتي ..
أعني ..
أكرهك ..
متى ستعود.
.......................
من اللاعدالة ان اكون خنجراً ...
خنجرا فقط ..
وليس وجع الطعنة ..
وجع الطعنة الكثير.
................
من اللاعدالة ان أطلب منك ان لا تعلق صور الحب و الغائبين على الجدار ...
الجدران تخاف الدموع مثلي ليلاً ...
ان لا ترش الزوايا بأصواتهم..
ان تصمت فقط ...
ان تضع الذاكرة تحت الوسادة..
الوسائد التي مثلي أيضاً لا تنام..
ان تبدأ بصباح المدن ..
المدن ذوات الضفائر الطويلة ..
الطويلة جداً هذا المساء.
..................
من اللاعدالة ان أدخل الأسود بكلي الليلة ..
ان تسمني ماشئت ..
و كل هذا العطر لوني ..
ان نكون الحرب ....
حرب القصائد ...
يا صاحب القلب ..
القلب ذو الرصاصة الواحدة ..
...........
من اللاعدالة ان تُمسك بقلبي ..
تُمسك به جيداً ..
تُمسك به...
كما كان يفعل أبي الطيب..
دون ان تنظر الى طرفي الطريق ..
تقطع روحي ...
ليمر الشعر بقليل الكلام ..
بكثير من الحريق و الماء.
..................
من اللاعدالة ان اقسم اني لست بشاعرة..
فقط لانك جميل...
جميل كالشعر ..
لئيم كالشعر ...
طري كالشعر ..
حقود كالشعر ..
حنون كالشعر ...
قاس كالشعر ..
مجنون مثلي ..
ليس كالشعر ..
لهذا اقترف قتلك.
..........................
من اللاعدالة ان أرفض قلما من ذهب ...
أن احلم بقلم واحد رصاص..
ان اعيد به رسم الفراشات على جدار الزنزانه ..
في زاوية القلب. ..
بجانب مقبض الباب..
فوق ضفيرة تلك الطفلة ..
و على أسنان المشط المكسورة..
ان تكون اقصى امنياتي قلم رصاص ..
رصاص لا يقتل.
.....................
من اللاعدالة ان أكره نساء الارض
اكرههن جميعاً ..
أكرههن لانهن لم يعشقنك ..
وانا أكتب هذه القصيدة دون ان أشعر برغبة في البكاء..
.......................
لكن من العدالة جداً أنك الشعر ...
ولولاه لكنت تلك الكنيسة التي سأصلي بها غداً ...
لكنت ذلك الكرسي الذي سأجلس على ركبتيه بينما اخيط قلبك المهترأ و أشتم هيفا وهبة ..
لكنت تلك الأجوبة التي ملأت حفر روحي قبل المطر..
لكنت حبيبي...
حبيبي فقط ..
و لأحببتك أكثر من الان بألفيّ قصيدة..
انا العمياء بالشعر الليلة...
هلا أرتديت فستاني الأسود و فردت شعري كي أرقص...
إنها العدالة ..
العدالة الكاملة ...
ان أدخل الجحيم بواحدة و أربعين حورية ...
ان احترق ...
ان لا يبقى سوى حورية واحدة..
تبتسم لوجهك...
تملأ بريدك بالورود و التاريخ ..
تملأ كفك بالفراشات والياسمين ..
ببعض الشعر وتمضي..
أن تقتلع قلبي ..
كل قلبي ..
و تضع عوضاً عنه شجرة تفاح ..
شجرة تفاح كاملة..
ألم اقل لك لست شاعرة ..
لم تصدقني ..
مازلت أكتب .
.............