لم افقد ايثاكا
لما مشيت في شوارعها غريبا اعمي
كنت اعرف انها ايثاكا
رغم انهم اخبروني اني اسير علي الماء
و ان الجدران التي استند عليها
لمدينة غرقت في زمن بعيد
لا اظن ان التراب الذي اغترفته يدي
كان لؤلؤا او محارات جميلة كما حاولوا اقناعي
و عرائس البحر التي حامت حولي
رأتهم بصيرتي قبيحات بدينات باذان مشرطة و عيون مفقوءة
هن من بقي بايثاكا بعد الحرب الاخيرة
لا اظن اني فقدت ايثاكا
بعد ان رحلت الف عام او يزيد
لم اضل الطريق اليها
لم تشغلني عنها حروب او غنائم او اساطير
لم يغريني مجد او اله او شغف بالهروب
لكنها احترقت بعد ان فتحت مخدعها للعدو الغاشم
و سلمت الشرشف للحاكم البليد