عُري الصُّوِِر / صفاء الشلبي
رأيتُها بأمِّ عيني...
قصيدتَها تحبو لوجهك
تخاف أن يراها غيرُها
...كانت تطبق على أنفاس المكان
كوسوسة سرِّية لإبليس
تعثو في النبض فسادا
ورأيتُ بِجَدِّ قلبي
وجهَك يهمس لملامحه...
ألا....أرجوكِ...اغتربي أو اختبئي
فإني أخشى العُري في مرايا الصور
و أحنو على كذبي من سطوة الضوء
و رأيتُ بروح أبجديتي
قصائدََكما تبكي على نفسها
تحاول ألاَّ تكون مجرد قناع بخيس
لأرض البريق المتبادل بينكما
أينك من حساب الشِّعر...ألا تخافُه
أن يخونك يوما كما أنتَ خُنتَه!!؟
إني رأيتُ بإبن جرحي
حُلما لي يُبَثُ بقوة.....
و بقوة لغيري يُصنَعُ......
و المقتَلُ لم يكن بحلم ضاع
بل بنفاقك يا صانع الأحلام المقتَلُ
إنِّي بكُلي.....رأيتكما.