المرأةُ الآتية من بلادِ الشمس
من بلادِ البحر
من الزوارق الفينيقيَّةِ
من ألواح أوّل الأبجديَّاتِ
من الحدائق المُعَلقة
من الزجاج المنفوخ
ومن بروكار دمشق
تفرشُ ذكرياتِـها
وتعرضُ توابـِل حنينـِها
رائحة الكمون والنعنع
في رأسِـها هيَ أيضاً
مواويلٌ وتهاليلٌ
نامتْ على ترانيمـِها
وهي صغيرة
يا الله تنام يا الله تنام
لأذبحْ لك طير الحمام
روح يا حمام لا تصدِّق
بَــ ضحك عَ صغيري لينام...