الرئيسية » » أحست انها تودع كل الأشياء الجميلة | هالة عبد البادئ

أحست انها تودع كل الأشياء الجميلة | هالة عبد البادئ

Written By Unknown on الخميس، 16 يوليو 2015 | 7:01 ص



أحست انها تودع كل الأشياء الجميلة معه حين قال لها : هناك فرق في الحب بيننا...أنا أحب كل ما فيك أحبك حين تضحكين حين تصمتين و حين تثورين و أحب أكثر ان أثير غضبك لأضمك إلى صدري وأمسح دموعك حين تبكين...أما أنت...وضعت يدها على فمه لكيلا يكمل وقالت أحببتك أكثر.... بجنونك بصمتك بقربك وبعدك بعنادك وبكل نزواتك....
طالما كنت تذكرينني بذلك....لقد ضقت ذرعا بهذا الحب...ثم افترقا. 
لقد حاولت ألا تسمع كل الذين قالوا لها لاتصدقي شاعر.... بيئة الشعراء قذرة....فقد أحبته لأنه شاعر ....لأنه كان يكتب قصائده لأجلها. ...لأنه كان يرسم وجهها بالكلمات في كراس محاضراته....ولأنه احتوائها بقلبه منذ يومها الأول بالكلية....كان دائما حنونا معها ....فمن أين جاء بهذه القسوة ليقرر أن يتخلى عنها.... طفلته التي طالما ناداها صغيرتي....هل يتخلى هكذا عن صغيرته.... بهذه البساطة....كان تراه مع كثيرات غيرها لكنه كان يؤكد دوما أنها الوحيدة في قلبه...كلماته كانت بلسم لأي جرح يتسبب لها فيه..وكان حبها وتسامحها يزيد من نزواته....لكنه هذه المرة بدا مختلفا ....لا تبدو أنها مجرد نزوة ....وأنها عابرة.....إنه يتحدث إلى صديقتها التي طالما نصحتها بالابتعاد عنه...وطالما بينت لها عيوبه....وها هما معا الآن يمسك يدها مستغرقان في الحديث والضحك.....لمحتها صديقتها فحاولت أن تسحب يدها لكنه أخذها بكلتا يديها وهو ينظر في عينيها مؤكدا أنها حبيبته وأنه لن يكترث لأي إنسان.....لقد تعمد أن يسمعها ذلك.....انتابها إحساس بالاختناق وكأنه قد اعتصر قلبها بتلك اليدين....وبدون أن تلتفت غادرت المكان....اتجهت إلى السوق في رحلة نسيان عصية....ثم عادت إلى البيت منهكة حزينة ....و استسلمت لنوبة بكاء حادة عندما اتصل بها قائلا : زعلانة صغيرتي....أغلقت الهاتف دون أن تجيب ...وراحت تمسح دموع قهرها و تمسح معها ماعلق في ذاكرتها من لحظات.....لا ابدا لم ولن ازعل بعد اليوم ...لقد كبرت صغيرتك وما عادت تخدع بالوعود .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.