الرئيسية » » كيف أصوم و روحي مخمورة بك .. | أفين إبراهيم

كيف أصوم و روحي مخمورة بك .. | أفين إبراهيم

Written By Unknown on الأربعاء، 1 يوليو 2015 | 6:45 ص



كيف أصوم و روحي مخمورة بك ..
ما حاجتي للصلاة وأنا احبك ..
أحبك بشوق شتلة النرجس لصدر أبي تحت التراب ..
أحبك بعيون عقيقة مرمية في الدرج لم يجرب ان يفتح قلبها أحد ..
بمخالب رسالة مخبأة في قلب اللحافات المغطاة بالأطلس الأخضر والأبيض ..
و لوعة قطرات المطر بين قامشلو و حلب ..
أحبك ..
و هذا البيت دافئ ..
أضواءه دافئة..
لكن روحي لاتود العودة إليه ..
روحي البرية تفضل الجلوس تحت المطر كهذا العصفور..
قل لي ..
ماحاجتي للعبادة ...
بعد ان اكتشفت ان الدموع أيضا تستطيع تلميع طاولة العشاء ..
تستطيع ان تفرش صدرك سجادة صلاة وتعشق عوضا عن قراءة القرآن..
قل لي بحق الشعر ..
كيف سأصلي ..
أنا الخاشعة ل الله منذ الشروق و حتى غروب عينيك
كيف و أصابعك تشبه سكاكر العيد ..
كيف وأنا من يفتح الليل و ينادي الفراشات باسمك ..
يلف صور حبيباتك بورق السولفان..
ويغني لذاكرة الغبار بك ..
يقطع الغزلان بين أكتافك..
ثم يمضغ أغصان الحب ..
ويقضم عوضاً عن قلبك أظافره التي تطول بصعوبة..
أنا من يلف المقابر والقرى و صوت أمك الحنون..
يلف القمر و يسد فم الموتى الجميلين بقصيدة..
يلف قميصك ومذاق قبلتنا الأخيرة..
ثم يصعد الروح بخفة عجيبة..
يضع وجهك الشاهد الوحيد على وجوده بعد الله ويهرب ..
يهرب من الحرب إليك ...
كيف وأنا من يقرأ أحبك و يعلم لامن كلمة ستأتي بعدها..
أحبك وأركض ...
أركض و كل عيوني مغمضة ..
أركض والليل على ظهرك لأتذكر ..
اتذكر الخواريف التي فطمت ..
الخواريف التي تعرفك ...
ولا تحتاج البحث عن رائحة أمهاتها.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.