الرئيسية » » ذنوبي كانت عادية أيضاً | وئام غداس

ذنوبي كانت عادية أيضاً | وئام غداس

Written By Unknown on السبت، 25 يوليو 2015 | 6:34 ص



ذنوبي كانت عادية أيضاً 
وبلا معنى
لم أحمل أحداً معي في زورقي المثقوب 
حتى المعتوه "ماتيس"
كنت أقول أنه ميت ميت ولكن ليس على يدي
لم أجازف أبداً بصداقات القطار
ربما كتفي لإراحة رأسٍ مجهولة لساعة أو نصف
أو يدي لمنع جسد صغير من أن يتعثّر
أو منديلي لمسح بعض الدموع عن عين لم أرها من قبل
عدا ذلك
أترك الناس لمصائرهم الأخرى
أرفع قليلاً من الوقت لتحيّتهم وأمضى
الهواء على صفحة المياه
تلك صورتي
وربما كلمة "طارئ" تمثلني
"عارض" .. و "مؤقت".
أعبرُ لأنّ البقاء يحفر في الناس
وأنا لا أمتلك أظفاراً كي أفعل
عقلي تخفّف من درس الأبدية
لأن الفصل كان في أصله فارغاً
والأنبياء الذين وعدوني بالسماء
أسقطوني نثاراً
وهم يعرجون بي إليها
أبطال الروايات يغادرونها من باب خلفيّ
لم يخلقه الراوي
وفراشات الحقول ينصبن المشانق
داخل الشرنقات
كل شيء ينتهي ثم يدخل التاريخ
وإنّي أشدّ بساطة من أكون تاريخاً
بإمكاني فقط أن أتلذّذ فنجان قهوة الآن، في هذه اللحظة
أو حماما ساخناً
أو سيجارة أخيرة
وأظنّ أن رجلاً يبكي من أجلي في ذات اللحظة
ما المصيريّ في اللحظة التي ستليها؟
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.