لم اصطحبكَ اليومَ معي..
تركتُك في البيت
في الغرفة المجاورة للشرفة
الملأنة بالحبق والجاردينيا
في الغرفة المجاورة للشرفة
الملأنة بالحبق والجاردينيا
على الطاولة
وبين صفحاتِ الكتب ..
الكتبُ التي كنتُ استحمُ بها ليلا
وبين صفحاتِ الكتب ..
الكتبُ التي كنتُ استحمُ بها ليلا
لم اصطحبكَ اليومَ معي ...
علقتُ اسمكَ في قلادة
مع المفاتيح ...
علقتُ اسمكَ في قلادة
مع المفاتيح ...
كل مامعي من مفاتيح
تفتحُ أبواب الحب ....
تفتحُ أبواب الحب ....
وكنتُ أطيرُ فوق شوارع الإسفلت
وتحتَ السقوفِ المغلقة
وتحتَ السقوفِ المغلقة
وبين هياكل البشر
واخترقُ جدران الطوبِ
ونقاطَ التفتيشِ الأمنية
واخترقُ جدران الطوبِ
ونقاطَ التفتيشِ الأمنية
وثكناتِ الجنود
وأمرُّ بينَ صفوفِ العاطلين عن الأمل
وفي مقاهي المدينة ونواديها
كنتُ أسير باتجاهِ معاكسٍ للحرب..
كنتُ أسير باتجاهِ معاكسٍ للحرب..
لمْ يسألني أحدٌ عنك...
ولم اصطحبكَ اليومَ معي
ولم اصطحبكَ اليومَ معي
كنتُ باسمك اتهجئُ
حتى فتحتْ لي الحياةُ أبوابها
حتى فتحتْ لي الحياةُ أبوابها
كلَّ أبوابها ...
حتى تلك المريبة
التي عضت على ذلاذل جناحيّ المسرفين بالتحليق
حتى تلك المريبة
التي عضت على ذلاذل جناحيّ المسرفين بالتحليق
....