دفعنا الثمن غاليآ لما سموه ربيعآ...
ربما أغلى من كرامتنا.. ودمنا..وبراءة أطفالنا..
أمام حطام وركام تلك البيوت وقفنا مخدري المشاعر .. تجمد الدمع قبل أن يصل إلى المقل..
سجائر شاب مازالت مشتعلة على النافذة المحطمة تحي ذكراه الأخيرة وهو يبادل حبيبته نظرات الوداع..مسافرآ يبحث عن المستقبل .. تاركآ ورائه ماضآ .. وحب .. وقصيدة شقراء..!
وصبية سمراء مهمشة الذاكرة ..!
دفنت طفولتها وشبابها.. وقصص وحكايات لم تبح بها تحت الركام .. ومضت بدون ماضآ تبكي عليه .. أو مستقبل تنتظره.. كفاقد الذاكرة لا يعرف شيء عن نفسه!!
وأب .. أضاع أولاده بين زحمة الشظايا .. لايدري إن كان هو مازال حيآ أم هم ..!!
و... و...و....
وتستمر الحرب بأسم الوطن .. بأسم الشعب .. حتى بات الشعب مشردآ .. مهمشآ .. بلا وطن .. بلا هوية
كلفتنا الحرب كثيرآ .. ولم أجد الوصف بعد!!!!!