هبة عبد الوهاب
لا يعنينى
أنْ تتدلّلَ عند حَنينى
أنْ تهجْرنى أو ترجونى
لا تعنينى .. أبدًا أبدًا
قَسوةُ قلبكَ عندَ اللّينِ
أنْ تنسانى أو تأتينى
لا يعنينى
نَصب عروشى ..
أوْ تَهميشى
لا يعنينى
إنْ يأتينى العيدُ بحضنكَ
أو غضبانٌ هذا العيدُ
ولا يأتينى
إنّى أعلمُ حين أُحبكُ
أنّى أعبثُ بالنيرانِ
وأنّك باقٍ كى تَترقبْ
لا يعنينى أنّك تبقى
لا يعنينى أنك تهرُبْ
لا يعنينى حين سُهادى
مَنْ ستُناجيها النجماتْ
مَنْ تُهديها عطرَ الرّوحِ
لتُطلقَ شِعرًا كالنفْحاتْ
أبنى بيتًا كى تسكنه
عندَ الشَّوقِ
فتهدّمه وتهدّمنى
وتُفجّرنى
صَمتَا يَسحقُ
فى الكلماتْ
إنّى أعشقُ
روحًا تسكنُ فى أثوابِكَ
فى أقدارِكَ ..
فى أحداقِكَ من تكوينى
عند النشوةِ .. لا تترهبْ
عفوًا..
أقصدُ
لا يعنينى أنّك تبقى
لا يعنينى أنّك تهربْ
تعلمُ أنّكَ
نُور العينِ وملء القلبِ
ودفء الرّوحِ ..
وأنتَ الأجملُ
أنتَ الأروعُ ..
أنتَ الأقربْ
