بقايا ذكريات
فتحية أحمد
سكنت قلبك
بين الرمش والآهدابا
ويزداد الشوق اقترابا
كلما قررت الابتعادا
أينع الريحان
في أعماقنا
كحلة الآعيادا
تشكلت
حروف الكلمات
زنابق بلا أعوادا
أراك كل ليلة نجمة
بأفاق وهج
يبرق بلا ارتعادا
وجمال ياسمينة
جميلة ساكنة
يحركها نسمات
ببرق عيون
أنت نوافذها
بهمسات النظرات
كم كنت أتمنى
أن أكتب من شرفتي
على ذلك البحر
ولكن
بحار عيونك الامعة
أغرقت كل كلماتي
للبحر جمال
ولعيونك ربيع
بالحياة تأخذني أسيرا
بسهام الآفكار
كرشفة قهوة بلا شرب
ولا قدرة على الآبحار
كطير بلا سماء
ولا أشجار
عيونك
هى الياقوت
والزمرد
مطوقتين بياسمين
عائم فوق بحر تركوازي
حممه نبال مرجانية دافئة
تصرع اللب بنسمات الهمسات
اسمح لصوتي أن يبحر
بصمت عيوني لعله
يجد ميناء هادئ
بعيونك المتنقلة
الهاربة
الباحثة
عن ملجأ
بلا منجى
من دفئ عيوني
قلبي قبل بسمة النظرات
بعيوني الاهثة
تصور كون
أنت محور الحياة فيه
لقلب نابض بروحك
بقتات على بقايا ذكريات
هل تعتقد هناك
من يمكنه ملئ فراغ نبضه
مهما غلى أو علا
أو كان من كان ...!
كيف يمكن للقلب
أن يغير جو أنت فيه
الهواء والماء والحياة
أنت جامع راقي
في مشاعرك وأحاسيسك
ولكنك طفل صغير
بحضانة كلماتك
كم أحب فيك
تلك الطفوله الصغيرة
التي لن تكبر أبدا
ولكنها تزداد
قيمة مع مرور الزمن ...
