خيوط الفضة
خيوط الفضة.. وأريدك فتأتي
=================
رِهــانُ الـصّـبـارة
الـقـابـعـةِ عـنـد الـنـّافـذة
يـثـيـر قـريـحتـي في
تـقـطـيعِ الـخـشـب
و يــقــمـعُ الـنـوم
أُطـلّ مـن ثــقـوب الّـلـيـل
عـنـد شـفَـة الـنهـر
جـديـلـةٌ
تـتـدلّـى مـن سـمـاء الـلـه
وتـتـرنّـحُ بـيـن مـداريـن
تـحـاولُ عـبـئـاً
أن تـصـل إلى الـتـلّـة
أو أن تـتّـكـيء عـلـى
أطـراف كـتـِفـي
دون جـدوى
أصـعـدُ الـسّـلـمَ الأرجـوانـي
ذات واقـعٍ يـرقـدُ عـلـى
حـــافـــةٍ حـادّة
أتـعـلـّـقُ بـالـجـديـلـة
هـا أنـذا أُنـصـتُ إلى
هـديـر كـبـريـئـهـا
يـنـسـلّ مـن عـُقــدها
.
.
تـنـسـكـب خـيـوطُ الـفـضـة
حـولـي
أتـسـربــلُ بـهـا
تـُـشــرنـقـُـنـي
فـي غـفـلـةٍ مـن حـواسّـي
وذات أسـرٍ بـلا مـُـنـازع
ألـتـفُّ عـليها
أخـوضُ لُـجّــةَ عـنـاقٍ
يـسـتـرقُ الـسّمـعَ لـحـكـايـا الـجـنّ
فـتُـبـدّدُنـي عـنـد
أوّل نـاصـيـةٍ لأشـجـارِ الـاّـوز
أتـطـايـر بـلا ظـلال
وتـجـتـاحُـنـي كـلُّ الـجـُرم
الـسـابـحـة بـانـفـراد
أمـا خـيـوطُ الـفـضـة
فـتـواصـلُ هـذيـانـهـا
وتـغـزلُ الـمَـلفـحَ
الـذي سـأتـدثّـرُ بـه
مـن الـبـرد
ريـثـمـا أفـرغُ من
وضـع الـجـزرة
عـلـى وجـه رجـلِ الـثـلـج ،
الـذي لـم يـتـسـاقـط بـعـد
لـم ألـبـث عـلـى شـفـا
جُــــرُفٍ لـقـوسِ قـزح
حـتى أتـوقَ إلـيـهـا،
أجـمـعُ أجـزائـي
ألــوذ بــهــا طــوعــاً
لأنــسـجَ لـهـا
نـسـغـاً يـشٓحـذُ
الـمـدفـأة، والـتّـجـلّـي
وألـتــوي مـعـهـا
فـي مـعـراجِ الابـتـهـال
أخـشـعُ فـيـها
وأنـعـتـقُ مـن الـمـوجـودات
مـن كـلّي
مـنّـي أنـا ..
أرجـوحـةٌ أدرك مـعـها
أنـنّـي نـجـمـةٌ
تُـطـلُّ مـن فـوّهـة الـغـيـم
وأدور في قُــدّاسٍ
يـليـقُ بـخـيـوطِ الـفـضـة،
الــمِـحـراب!
ثـمّ .. أعـاودُ الـصـعـود
إثـرَ لـملــمـةِ الـشـهـاب
أجــزاءه نــحــو الــمــجــرّة
فـي الـلّيـلـة الـثـالـثـة عـشرة