قبلَ أنْ يأتي العيدُ
ريما خضر
قبلَ أنْ يأتي العيدُ
راحَ يفكّرُ كثيراً ومليّاً
كيفَ سيجعلُ عيدَ الحبِّ مميزاً لهما
الشّموعُ الحمراءُ؟؟؟
والبيضاءُ..؟؟
وبكلِّ الألوان, صارتْ طقوساً مستهلكةً
في غيابِ الضّوءِ..
أيشتري لها السّاتانَ الأسودَ؟!
أخبرَتْهُ يوماً بتعلّقِها بروايةٍ من السّاتانِ الأسودِ
كيفَ يصنعُ لها عيداً يليقُ بأصابِعِها؟؟
لم يجدْ في القلبِ ما يُرضي المطرَ وشتاءَها
قرَّرَ أن يسبِقَ العيدَ بأيام ٍ.
أهداها واحدةً من شقائق النّعمانِ
وأودَعَها القلبَ والنبضَ ورحلَ
وحدَهُ الآن بالوطنِ, يحتفلُ
لا شيءَ يشبهُ دمَهُ
ليكونَ العيدُ, عيدَ حبٍّ وأكثر..!