بكـاءٌ بـِ لـونِ الفرح
هـالـة حجـازي
أيقظتني دموعي
على حدودِ الفجر
كانت كـ ماءِ الورد
تسقي خدي
مزيجاً من رحيق
أُمـي
أَبـي
وجَدتـي
من نافذةِ روحي
غردت ثلاثة عصافير
حطت على كتفي
كـَ مئذنة من نور
كان بكاء جميلاً
بـِ لون الفرح
تمايلتُ بذكراهم
كـَ سنبلة قمح
يُداعبها الريح
تنفستُ شذاهم
تمشي أصَواتهم في عروقي
يخضرُ قلبي
فتورقُ أطواق الياسمين
أبـي .. أتضورُ شوقاً
إلى قُبلة الجبين
وعناق غمرته غُبار السنين
علمتني الحب منذُ بَدءِ التكوين
أشتاقك أبي كل حين
لا تقطعْ عني هذا الوتين
أتعطشُ صوتـكِ... أُمـي
صباحات قهوتك وتشرين
أتنفسكِ
كلما هَززت الحبق الذي تعشقين
كلما عانقت السماء وقت الأصيل
أحتاجـكِ في كل حين
لا تقطعي عني هذا الوتين
أتـوقُ إلى إبتسامةِ جدتي
ولِسانها العابِق بالدعاء
وعطر العود والرياحين
مُري عليّ جدتي في كل حين
لا تقطعي عني هذا الوتين
حُرقةٌ تَشي بِـ عيني
تتدحرجُ كـَ دمعٍ مَهين
يسقط من شقوقِ البوح
شوقـاً
خشوعـاً
كَـ ابتهالاتِ المؤمنين
عَبروا روحـي كـَ طيفٍ جميل
فـَ هدهدني التعب
وتوسدني الحنين
نـامَ وفي أشواقهِ
تاريخٌ من أسوارِ الياسمين