خريف العمر
دائما ًإليك ...
يشدني الحنين
فتمرّ الأيام ، تليها الأعوام
بدون وعي أو إدراك مني .
أكتب كلمات ألتقطها من زحمة اللغات
فتترجم بدون أن تلمسها الأقلام
لتحفر على صفحات الأيام
ذكريات جميلة ..
تحنو بإجلال أمام القدر
تغفو بهدوء على صدر القمر
تستظل بدفﺀ أغصان الماضي
ومضى العمر...
ومضى العمر
بدون أن أشعر بالإكتفاء منك
كمواسم الحصاد
تساقطت أوراقه ليكشف عن بدء خريف
جالبا ً عاصفة هوجاء
ليطفئ شمعة شارفت على الإنتهاء
ويسدل ستائره السوداء
ولم يبقَ سوى الذكرى
أيقظتها شوقي إليك
من نومها العميق
للحظك ، لوداعك
قبل دخولها في سباتها الأبدي
فها هو الهزيع الأخير من الليل
آت ٍ ، ليطوي عند إنبلاج الفجر
أسطورة عشق، من أساطير الزمان
بدون رحمة ، أو استئذان ...
صفا المقدسي
