( التعويذة ٧)
ذكّرنيْ حينَ ينسى صمتي الكلام .!
وخذ بيدي الى مجرةِ اللقاء قبل قيامِ الساعة .!
اريد ان تعلم مني قبل أن تتلو عليك اوراقُ الكتابِ رواية مزيفة .!
أني وبكاملِ شرودي وهذياني وبعثرتي وارتباكي .!
احبك .!
لقد تقاسمتُ معكَ كل شيء .!
الحياة .!
السماء.!
الحب .!
الموت أيضاً.!
واعجزُ عَنِ اللحاقِ بكَ لان قلبي يسبقني اليكَ .!
في كل دربٍ اطاردُ عطركَ يفاجئني عبقُ الوطن .!
حتى اخر اوراقِ الامل تطيرُ بعيدا عند رؤيتي .!
كأني الريح .!
او ربما سوء الحظ .!
هذا المقعدُ البارد .!
رفاتُ سيجارتكَ المفتتِ كاحلامي .!
وتلكَ الجدرانُ الداكنةُ في قلبكّ .!
تأملها جيدا في الظلام .!
فهناكّ طيفي كملاكٍ يحرسُ إرثي فيكَ وبقايا كياني المبعثر في المدى .!
يهدهدُ ذاكَ الطفلَ النائم فيك .!
يرسمُ له خربشاتٍ بألوانِ الفرح .!
ويقنعه ان الشمس لا تخلفُ أبدا موعدها .!
وأن حكمةَ العجوز تجعلها تعيش طويلا وتبدو جميلة .!
وأن الوطن أنتَ .!
والعتمة ما دونكَ.!
وأن الحزنَ الذي يتصببُ من قلبي ليس الا ثريا من النور يحتويك في فرح .!
وأن السعادة لم تكن يوما مطلبا ولا شعاراً .!
السعادة ان يحدثَ كل هذا وانا ابتسم لانه يحدث ولأنك بطل الحكاية ...