الشيء الصغير جداً الذي لا يُرى بالعين المُجردة وبالكاد يُرى بالمُركّبة, الذي يتأرجح على ذرة هواء في شكل إطار مطاطيّ دقيق جداً وحبليّ ضياء, مرِحًا يتقافز من جسد إلى آخر, كأننا العشب الطويل الذي يثِب إليه. الشيء الذي أحسبه ضئيلاً وهشًا, أنا أكثر هشاشة منه بكثير, يأخذ ضعفي ويؤججه, يُشعلني في الفِراش النائم والوسادة الملح. أيتها الحمى الحزينة الآن لأنك فيّ, في المكان الأسفل في العالم, في الجسد الرتيب الأصم تحركين اللهب وتصنعين الخزف الذي سينكسر قريبًا, ثم تعودين إلى الهواء تتأرجحين مُنتشية تبحثين عن كائن آخر لا يُتقاسم, حيث شهوتك الأبدية.